الأحد، 17 نوفمبر 2013

⋞ مَا عَاد للجِسم أَن يَحتَمِل هوةُ الفَقدِ وَضَنِين البِعَاد ⋟

 
 
 
وأشقُّ ريقَ صومي برشفةٍ من عبقِ همساتهِ المستوطنة حنايا الذاكرة
لتتنهد سنابلَ الشوق فوق مجرة الأمنيات.
تحشرج أزيز الأرق بحلقِ الصمتِ المتأرجح ما بين حلمٍ وفكرة
أحلامٌ أتوكأُ عليها وأهشُّ بها على صبري
وأفكارٌ تُطاردني في ساحاتِ الوغَى




!


آهٍ، كم أرهقني النظرُ للحياةِ من ثقوبِ أبوابٍ مواربة ..!
تنوحُ الروح ويئنُّ القلبُ باكياً وَعلى امتدادِ الأزرقِ تتهاطلُ ينابيعُ المُقلِ
وأعتصمُ غضاضةَ التفاصيلِ التي تغفو بأروقةٍ الماضي
أتشدّقُ عبيرَ ذكرياتهِ وألثمُ طيفهُ المعربدِ بين حنايا الروح
على حافةٍ ما بينَ لبين.


!


إنّي أرتدي عباءةَ الحُلمِ وأنسجُ من خيوطِ الوقتِ مشكاةَ ليلٍ بهيم
أفض بكارة الأمل في رعشةٍ الأمنيات
وأقرأُ ما تيسر من تعويذاتٍ تقيني شر وحشة الأماكن ومواعيد الانتظار
لتهدأ رياح حَنيني ويصدحُ الضجيجَ لإنبلاج الفجرِ في الأفق
ويوأدُ الأرقُ في أتون الصمتِ والسكونِ
حينها أتوارى في غياباتِ عشقهِ
إلى التقاءِ أديمِ الحبّ ببحرِ الأشواقِ


!


وفي لججِ هذا الحنين
أجدُ الخاشعَ المُناغِ لرياضِ ذكرياتهِ
تأتي إليَّ رسالتهُ العطشى لاحتوائها
ثمَّ يأتيني آسِفاً يجرُّ أذيالَ الندمِ
وفي محيّاهُ وجهُ طفولةٍ وبراءةٌ تتلألأ بها عيناه
طامعةٌ لملمةَ الشتاتِ لملاذِ قلبي
بريقٌ بارزةً بهِ لهفةَ الاشتياقِ
تجلّت به أوداجي برغبةِ العناقِ
لتلتهب الشرايين حُرقةً
كنيزكٍ يمرقُ حارقاً الفؤادِ
بلومٍ مآلهُ إليه ولا لغيرهِ عتابُ
كأنَّ رئةً قلبيّة أدمنت هواهُ
لحنُ عشقي موسقَ يراعهُ المنسكبُ من أناهُ
آهٍ، ما عاد للجسدِ أن يحتملَ هوّةَ الفقدِ و ضنينَ البُعادِ 
فالطفلةُ التي بداخلي تفضحها ملامحُ الحاجة والاشتهاء
 

 للأمانة  : http://forums.graaam.com/559296.html 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق