الاثنين، 6 يناير 2014

ذَبذَبَات شَوقٍ تَمتَدُ صَوب بُقعَةٍ مُبَارَكَة ]ِ~.







أنشودة الأولين تهمسُ في فكرِ النبض
تُدخلني صومعة الأمس
كدعوةٍ فاخرةٍ في باحةِ سماحةِ السلف
أسمعُ هديلَ ملائكتهم ..
في أحضانِ أطيافهم السَّاكنة المُقلِ والمحاجر
قدسية دعاءٍ يهتز لها الأركان
يملأ تجاويف صدري
ويُحيدُ النفسَ عن اللهوِ والهوى







ذبذباتُ شوقٍ تمتدُ صوبَ بقعةٍ مباركة
أحدثت في النفسِ غفلة
وأسقطتني من أرضٍ لسماء
على شفا رعشةٍ أحيت أرواح الأجداث
وبأنفاسٍ لاهثة ..
تشتهي عناقهم ألف عام مما يعدون


!


عطر يبعثرُ الأرق
يبعثُ الخدر..
ويفجرُ في رأسي نكهة البداوةِ
وصوت حوافر الخيل
ليالٍ قمرية وقافية شعر
قرع كؤوسٍ وعبق الهيل
وأنثى جميلة القدّ تتمايل طرباً
فيتطاير الطيب حولَ جيدها
تمتمة مدح ..
وترانيم تحديق في تفاصيلِ خمرتها
يا إلهي .. أشعر وكأني على حافة حلم
راحلة عبر أسطورة شهية الأحداث









أتنفسُ بعمق ..
وأغرقُ في لجاج عصارة أنفاس منزهةٍ مطهرة
قطرات تصافح الماضي
وأنا كتلكَ اليرقة
متشرنقة في بلور النور
منصتة لتهجد الخاشعين
أغفو على هدير أحلامٍ قرمزية
وتنهيدة مشبَّعة بمواسم الأمل
فوق وسائد من قطر الندى
وأصحو على حقيقة موشومة فوق صدر القدر
وضجيج أفواج أطياف في عمقِ الذاكرة


!


أرتشفُ الفردوس من ثغرِ الراحلين
وأشهق بذكراهم حياة تُضاف إلى عقد عمري
أرتلُ الفجر بهم آيات صدقٍ ونقاء
وفي ذات اللحظة المنسابة في أزقة الروح
صوب قِبلتهم الغراء
يلتزم النبض بزمام الانتماء
ينتفضُ الشوق ويتبرعم الحنين
على سنابل من كبرياء
تتربص بعذرية لجين الآفلين
تنثر عبقهم فوقَ أجساد الغواية
الراجفة إجلالا وكأن بها مسّ من شيطان


!


رسائل لا ينقلها الزاجل
تنبؤني بديمومة عشق
مازلتُ أرضعه من ثدي الماضي عنبا معتقا
حروفه الثكلى من شدة العطش
تستسقيني غيثا مباركا
وتزرعني أملا على سفوح شوقه الباذخ
أحتضنها وطنا وأعتكف على عرش حبه
أغزل من وحي توقي أبجدية الهوى
لغة يتقافز النبض ويتدفق الوله بين حروفها
كأجنحة اليمام ترفرف مستبشرة مبشرة
تحفنا برداء سكينة وتهبنا فراديس السَّلام


http://forums.graaam.com/564490.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق